رصدت مدينة ألمانية يزيد عدد سكانها عن 300 ألف نسمة، مبلغا قدره مليون يورو لأي شخص يمكنه إثبات أنها غير موجودة.

وتأتي هذه الخطوة في محاولة للتخلص من نظريات المؤامرة واسعة النطاق، التي انتشرت عبر الإنترنت، منذ عام 1994، عندما أعرب طالب في مجال تكنولوجيا المعلومات، أثناء مقابلة له مع شخص من “بيليفيلد” في غرب ألمانيا، عن عدم تصديقه بوجود هذه البلدة في الواقع.

وظهرت نظرية المؤامرة الطويلة الأمد، بعد أن صرح الطالب، أتشيم هيلد، قائلا: “ببساطة هي غير موجودة” (Das gibt’s doch gar nicht)، ونتج عن ذلك ما يعرف باسم “مؤامرة بيليفيلد”.

ويعتقد البعض أن هيلد فعل هذا في إطار لعبة كان على المشاركين من خلالها استخدام مهاراتهم في الإقناع ليجادلوا بأن بيليفيلد، أكبر مدن ألمانيا العشرين، هي مجرد خيال وغير موجودة.

وبعد مرور 25 عاما، انتشرت النظرية بشكل كبير عبر الإنترنت، حيث يعتقد أن هيلد، وهو خبير في مجال الإنترنت الآن، يواصل خدمة غرضه الأول من النظرية، والمتمثل في السخرية من جميع نظريات المؤامرة الشائعة.

وبالنسبة لأولئك الذين قد يشعرون بالإهانة من فكرة عدم وجود بيليفيلد، يصر هيلد على أن اختياره للمدينة كان مجرد صدفة.

لم يمنع ذلك قسم التسويق في المدينة من استخدام شعبية “مؤامرة بيليفيلد” للمساعدة في تعزيز مكانة المدينة.

وقدم نحو 2000 شخص حتى الآن، عرضا للمشاركة في المنافسة التي تعد بمكافأة قدرها مليون يورو، لأي شخص يمكنه تقديم دليل قوي على أن بيليفيلد محض خيال بالفعل.

وتم إطلاق المسابقة الشهر الماضي، ودعت المشاركين إلى “أن يكونوا مبدعين بلا حدود، بكل الوسائل”، من أجل “تقديم أدلة لا تقبل الجدل”.

وكان آخر موعد لتقديم المشاركات يوم الأربعاء الماضي، من بينها 300 مشاركة من خارج البلاد، ومن المنتظر أن يعلن المسؤولون أسماء الفائزين في 17 سبتمبر الجاري، حيث صرح متحدث باسم المسابقة: “إننا نواجه الكثير من الضحك”.

المصدر: ذي غارديان