أصدرت محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية قرارا، قضى بتصنيف وفاة أحد الأشخاص جراء نوبة قلبية خلال ممارسة الجنس خلال رحلة مهنية في إطار “حوادث العمل”.
وذكر موقع “سي نيوز” الفرنسي، أنه في فبراير من العام 2013، أوفدت شركة متخصصة في بناء وصيانة سكك الحديد، فنيا متخصصا في شؤون السلامة برحلة عمل إلى منطقة قرب مدينة أورليان وسط فرنسا، وتلقت الشركة بعدها اتصالا من الشرطة، يفيد بأن “كزافييه”، وهو الاسم الذي استخدمه القضاء الفرنسي للتعريف عن هذا الرجل، وجد “فاقدا للوعي” في غرفته.
وجاء في القرار القضائي أن “تحقيق الشرطة، بين أن “كزافييه” توفي جراء نوبة قلبية في 21 فبراير 2013 قرابة الساعة العاشرة ليلا، في منزل امرأة كان قد التقاها، بعدما أقام معها علاقة جنسية”، واعتبرت محكمة الاستئناف أن “وجود كزافييه في رحلة عمل، أمر مفروغ منه”.
وأكدت المحكمة أن للموظف الحق في الحماية التي يوفرها الضمان الاجتماعي “طوال مدة المهمة التي ينجزها لحساب صاحب العمل، بصرف النظر عما إذا وقعت الحادثة خلال أداء مهمة وظيفية أو خلال عمل من الحياة العادية”، وهي الفئة التي تندرج فيها العلاقات الجنسية بحسب المحكمة.
ولا تسري هذه الحماية فقط، في حال أثبت صاحب العمل أن الموظف أوقف مهمته لأسباب شخصية، وهو ما لم يحصل وفق المحكمة.
وخلص القضاة إلى أن “وقوع الحادث إثر إقامة علاقة جنسية في موقع خارج الغرفة التي خصصتها له الشركة، ليس سببا كافيا لاعتبار أن الموظف كان خارج سلطة صاحب العمل”.
من الجدير ذكره أن محكمة الاستئناف الفرنسية كانت أصدرت قرارها في الـ17 من مايو 2019، غير أن وسائل الإعلام الفرنسية كشفت النقاب عنه اليوم.
المصدر: “سي نيوز”