صحيفة النصر : اعتبر البطريرك كيريل أن ملف توحيد الكنيسة الروسية في الخارج قد اكتمل وانتهت مأساتها بعد أن لبت موسكو طلب رئيس أسقفية الكنائس الروسية بغرب أوروبا، بالعودة إلى ظل الكنيسة الأم.
وقال البطريرك كيريل راعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، في عظة بعد القداس في كنيسة القديسة الأميرة أولغا بمنطقة أوستانكينو في موسكو اليوم، إن هذا الأمر حدث في أول يوم من العام الكنسي الجديد (1 سبتمبر وفق التقويم القديم و14 سبتمبر، وفق التقويم الجديد)، ونحن على ثقة بأن هذا التوحيد، دائم وإلى الأبد.
وأوضح البطريرك: “هذا ليس مجرد عمل ديني كنسي – بل هو آخر عمل يغلق مأساة الثورة والحرب الأهلية، ومأساة انفصال وتقسيم شعبنا”.
ووافق البطريرك كيريل على طلب قدمه السبت المطران إيوان رئيس أسقفية الكنائس الأرثوذكسية الروسية بغرب أوروبا يرجو فيه السماح له ولجميع أتباعه من رجال الدين والأبرشيات ورؤساء الأساقفة، بالعودة إلى جناح بطريركية موسكو وعموم روسيا.
وفي وقت سابق، قامت بطريركية القسطنطينية، بإلغاء تبعية أسقفية الكنائس الروسية الأرثوذكسية في غرب أوروبا لها.
وأشار البطريرك كيريل إلى أنه، نتيجة لأحداث الثورة والحرب الأهلية في روسيا ، تم تقسيم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. وقام المهاجرون بتأسيس الكنيسة الروسية في الخارج ومقرها في صربيا. ولكن كانت هناك مجموعة أخرى من الأرثوذكس في المنفى تجمعوا حول المطران يولوجيوس، الذي عينه السينودس المقدس في باريس.
وأضاف البطريرك: “وقد عكست هذه الهجرة التي استقرت في صربيا وهجرة باريس، مدى التناقضات السياسية التي أدت إلى ثورة روسيا. كانت تلك خلافات سياسية، لكنها تسببت بتقسيم المهاجرين الروس… لقد شكل رعايا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الذين حافظوا على الاتصال مع موسكو، حوالي ثلث المهاجرين الروس. وبقي حلمنا الغالي، يكمن في توحيد كامل الهجرة الروسية، وتوحيد الكنيسة الروسية خارج البلاد “.
المصدر: نوفوستي