تواصل “سبق” كشف المزيد من تفاصيل قضية مغادرة طبيب من جنسية عربية المملكة، وتقديم استقالته بعد ارتكابه خطأ طبيًّا فادحًا أثناء إجراء عملية “بواسير” لشاب في أحد المستشفيات الخاصة بجازان، الذي ظل يعاني لمدة عامين؛ إذ لا يزال يتلقى العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي. وأظهرت محادثة “واتساب”، دارت بين الطرفين، طلب الطبيب من الضحية السفر واللحاق به للخارج لتصحيح خطئه في أحد المستشفيات هناك.
وبيَّنت المحادثة التي اطلعت عليها “سبق“، وتحتفظ بنسخ منها، محاولة الطبيب تهدئة الأمر، وإيهام الشاب بأنه سيعود للمملكة، وذلك بإرسال صورة للتذاكر قبل أن يطلب منه السفر للدولة التي يقيم بها للتصحيح، عارضًا عليه التكفل بجميع المصاريف، بما فيها مرافقة أسرته له، في اعتراف واضح وصريح بالخطأ الطبي.
وكانت قضية الشاب “حسن هادي ديباجي”، التي دارت أحداثها قبل نحو عامين، قد ابتدأت بإجراء عملية بواسير في مستشفى خاص، انتهت بخطأ طبي فادح، حُوِّل إثره إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، بعد أن عجزت مستشفيات المنطقة عن تقديم العلاج له.
واتهم “ديباجي” الطبيب العربي بمحاولة الهروب من القضية بتقديم استقالته بعد خروجه في إجازة، موضحًا أنه مضى عامان ولم تبت فيها الهيئة الطبية الشرعية.
و”سبق” تناولت القضية في تقارير عدة؛ الأمر الذي حرك المياه الراكدة بعد عامين؛ ما دفع “صحة جازان” للرد موضحة أنه تم اتخاذ كل الإجراءات النظامية من قِبلها فور وصول الشكوى، وتم مخاطبة المستشفى الخاص، وأفاد بأن الطبيب غادر في إجازة قبل وصول الشكوى ولم يعد.
وأُحيلت كامل المعاملة إلى الهيئة الصحية الشرعية بجازان التي يرأسها قاض، وتتبع لوزارة العدل، كما أن النظام كفل الحقوق بعد صدور القرارات والأحكام بعد اكتسابها القطعية.
يُذكر أن هناك اتفاقية للتعاون القضائي بين الدول العربية، ويتم التنسيق بين الجهات القضائية ووزارة الخارجية في ذلك لاستكمال الإجراءات النظامية.