اتهم وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، الإمارات العربية المتحدة باستخدام موانئ بحرية وجوية في بلاده لتوريد أسلحة لقوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” المتمرد في جنوب البلاد.
وفي تغريدة على حسابه في “تويتر”، كتب الجبواني، اليوم الثلاثاء: “بدأت الإمارات خلال الأيام الماضية بتسيير رحلات من وإلى مطار الريان بدون أي تنسيق مع وزارة النقل، وهي تقوم أيضا باستخدام موانئ البلاد لجلب الأسلحة للمتمردين في عدن”.
وتعهد الوزير بأن الحكومة ستضع قريبا “هذه التجاوزات على سيادة الدولة” على طاولة منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) والمنظمة البحرية الدولية والهيئات الدولية ذات العلاقة.
وكانت وسائل إعلام يمنية أفادت سابقا بأن ما يزيد عن 80 مدرعة أرسلتها الإمارات للقوات التابعة لـ “الانتقالي الجنوبي” في عدن.
وتتهم حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي (المعترف بها دوليا) الإمارات بدعم المتمردين الانفصاليين في محافظات إقليم عدن، الذين يحاربون الحكومة المعترف بها دوليا من أجل فصل جنوب اليمن عن شماله.
يذكر أن مطار الريان الدولي بمدينة المكلا (عاصمة محافظة حضرموت) يعد من أبرز المطارات المحلية، والثالث بعد مطاري صنعاء وعدن، من حيث التجهيزات والخدمات، وتوقف عن العمل بعد سقوط المكلا بيد تنظيم “القاعدة” في أبريل 2015، قبل أن يتم استئناف العمل به.
وتتخذ الإمارات، الشريك الفاعل في التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما لحكومة هادي ضد الحوثيين، من مطار الريان مقرا وقاعدة عسكرية لها، وترفض إعادة افتتاحه أمام حركة الطيران مبررة ذلك بدواع أمنية.
ورغم إعلان محافظ حضرموت، فرج البحسني، مطلع أبريل الماضي، قرب افتتاح المطار بعد تجهيزه وتطويره من قبل الإمارات، إلا أن مصادر مطلعة تحدثت سابقا لوكالة “الأناضول” التركية داخل المطار، أكدت تعثر العملية.
وأرجعت المصادر ذاتها، سبب ذلك إلى الضغوط التي تمارسها الإمارات بهدف توقيع عقد تأجير المطار لصالح شركة “الاتحاد للطيران” التابعة للخطوط الجوية الإماراتية، كشرط أساسي لافتتاحه.
المصدر: RT + وكالات