أعلنت رئاسة أركان الجيش الفنزويلي، أنها بدأت بنشر 150 ألف جندي على الحدود مع كولومبيا، للقيام بمناورات أمر بها الرئيس نيكولاس مادورو الذي نوه بأنها ليست تهديدا وإنما دفاع عن النفس.
وقال مادرور في كلمة متلفزة اليوم الأربعاء: “التدريبات العسكرية التي نجريها على الحدود مع كولومبيا ليست للتهديد وإنما للدفاع عن النفس .. نحن لا نهدد أحدا .. جيش فنزويلا لم يتجاوز قط حدود بلاده للتهديد أو غزو أراضي شعب آخر، وهذا لن يحدث أبدا”.
وتابع الرئيس الفنزويلي، “لقد أمرت قائد العمليات الاستراتيجية في القوات المسلحة وكل وحدات الجيش على الحدود بإعلان التأهب .. في مواجهة تهديد كولومبيا بالعدوان على فنزويلا”، موضحا أن “الفكرة الرئيسية للقوات المسلحة هي استراتيجية دفاعية .. ولكن إذا تطلب حماية مواطني البلاد بالسلاح، فلدى فنزويلا قوات مسلحة، جاهزة ومجهزة جيدا للدفاع عن وطنها”.
هذا وأمر مادورو القوات المسلحة أمس الثلاثاء بالتأهب لهجوم محتمل من حكومة كولومبيا، وأعلن عن تدريبات عسكرية على الحدود.
وفي معرض الإعلان عن بدء المناورات، قال الأدميرال ريميجيو سيبالوس قائد العمليات الاستراتيجية في فنزويلا للصحافيين إن “القوات المسلحة الوطنية البوليفارية هي قوات سلام .. نحن نحترم القوات المسلحة للكوكب بأسره لكننا لسنا خائفين من أي أحد”.
وشوهدت دبابات وعربات مدرعة مسلحة بصواريخ ووحدات تضم عشرات من عناصر القوات المسلحة الوطنية البوليفارية تصل إلى مطار لافريا في ولاية تاشيرا في غرب البلاد.
وكان مادورو وضع الأسبوع الماضي الجيش في حالة تأهب على الحدود مع كولومبيا، معلنا أن الجيش سيجري مناورات عسكرية على هذه الحدود في الفترة ما بين 10 و28 سبتمبر الجاري، وهي التدريبات الثالثة من نوعها هذا العام.
واتهم مادورو يومها نظيره الكولومبي إيفان دوكي باستغلال “اتهامات لا أساس لها لمهاجمة فنزويلا وشن نزاع عسكري ضد بلدنا”، معتبرا أن دوكي “يناور” من أجل “تعزيز” هذه الاتهامات ومفاقمة التوتر.
المصدر: وكالات