أكد السيناتور الأمريكي أنغوس كينغ أنه وزميله تود يونغ بحثا قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مع ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، وهو أبدى استعداده للحديث عن الموضوع.
وذكر كينغ، في حديث لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية أمس الثلاثاء، أن ولي العهد السعودي “لم يكن غاضبا أو متفاجئا” عندما أثار السيناتوران ملف خاشقجي أثناء لقائهما به أواخر الأسبوع الماضي خلال رحلتهما الإقليمية، مضيفا أن الأمير محمد “كان مستعدا للحديث عن الموضوع ومواجهته”.
وقال السيناتور المستقل كينغ أنه وزميله الجمهوري يونغ تحدثا بشكل مباشر عن ملف خاشقجي، وشددا للأمير السعودي على أن هذه القضية لا تزال عقبة كبيرة في العلاقات بين واشنطن والرياض.
ورفض كينغ الكشف عن تفاصيل الحوار بينه وولي العهد السعودي، واكتفى بالقول: “اعتقد أنه يدرك أنه يواجه مشكلة، ويعلم أن عليه إبداء انفتاح أكبر ويجب ملاحقة المسؤولين”، وتابع أن الأمير محمد “يعلم ما هي التوقعات” في الكونغرس الأمريكي.
وأعرب السيناتور عن قناعته بضرورة أن يتحمل ولي العهد السعودي جزءا من المسؤولية عن اغتيال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي، بغض النظر عما إذا كان أمر بتنفيذ العملية أم لا، قائلا: “لا يزال رئيسا للدولة وحدث ذلك في عهده”.
كما تطرق كينغ ويونغ، وكلاهما معارضان لصفقات التسليح الأخيرة المبرمة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والسعودية والإمارات، إلى الحرب اليمنية، حيث أشار كينغ إلى أن المسؤولين السعوديين الذين التقاهم حاولوا تطمينه بشأن جهود المملكة لتقليص عدد الضحايا المدنيين في اليمن.
وقال: “يبدو إنهم يحرزون تقدما ما”، مضيفا أن السعودية والإمارات ترغبان، حسب اعتقاده، في “فك ارتباطهما” من الصراع في اليمن.
وأكد السيناتور أن السعوديين والإماراتيين تعهدوا بالإسهام بـ500 مليون دولار في المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمنيين حتى نهاية الشهر الجاري.
المصدر: سي إن إن