كشفت جماعة تابعة لتنظيم “القاعدة” متمركزة في مالي، أن اللغم الأرضي الذي زرعته، وأودى بحياة 14 مدنيا بعد انفجاره تحت حافلة ركاب كان يستهدف قوات فرنسية.
وانفجر اللغم في الحافلة بينما كانت تقل نحو 60 راكبا في الثالث من سبتمبر الجاري في منطقة بوسط مالي أصبحت مرتعا للمتشددين الإسلاميين، برغم عملية فرنسية للتصدي لهم مستمرة منذ خمس سنوات.
وقالت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، التي تضم متشددين على صلة بالقاعدة في منطقة غرب إفريقيا والمغرب العربي، إنها لم تكن تقصد مهاجمة الحافلة وقدمت تعازيها لأسر القتلى.
وذكر موقع (سايت) الأمريكي، الذي يتابع مواقع المتشددين الإلكترونية، أن الجماعة قالت عبر ذراعها الإعلامية: “ببالغ الحزن والأسى، تلقينا أنباء مقتل مجموعة من إخوتنا وأبنائنا”.
وأضافت في بيانها “حدث هذا نتيجة تفجير لغم زرعه المجاهدون مستهدفين دوريات الاحتلال الفرنسي”.
وقالت السلطات في مالي إن 24 مدنيا على الأقل أصيبوا أيضا في الهجوم.
وانتشر عنف المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل الصحراوية قليلة الكثافة السكانية في السنوات القليلة الماضية، حيث تستخدم جماعات على صلة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية وسط وشمال مالي قاعدة لشن هجماتها في أرجاء المنطقة.
المصدر: “رويترز”