زعمت ممثلة أمريكا السابقة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور أنها خالفت تعليمات واشنطن وقامت عام 2016 بالتصويت ضد انتخاب روسيا في مجلس حقوق الإنسان بسبب خلافها الشخصي مع سياسات موسكو.
جاء ذلك في مذكرات باور التي تم إصدارها بعنوان “مدرسة المثالية” هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، ودخلت على الفور ضمن قائمة الكتب الخمسة الأفضل مبيعا وفقا لشركة Amazon
ولم تكن معاندة باور لروسيا بشأن هذا القرار معروفة من قبل، لأن التصويت في الأمم المتحدة كان سريا.
تتذكر باور “لقد تلقيت باشمئزاز التعليمات من واشنطن حول كيفية التصويت”. وأضافت كانت هذه حالة نادرة عندما لا تتوافق تعليمات السلطات مع قناعاتها الشخصية.
وتوضح باور أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي لديهم اتفاق ضمني طويل الأمد لدعم بعضهم البعض في انتخابات عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. لذلك طلبت وزارة الخارجية، بأن تصوت باور لصالح روسيا على الرغم من الخلافات العديدة مع موسكو.
وكتبت في مذكراتها: “لقد فهمت منطق الاتفاق طويل الأمد الذي توصلت إليه السلطات الأمريكية. لكن في هذا اليوم كان مزاجي مختلفا. فمنذ اللحظة التي وصلت فيها إلى الأمم المتحدة، حدثت أمور كثيرة جدا حتى أتمكن من عدم التصويت وفقا لضميري”.
جرى التصويت حسب المناطق الجغرافية في العالم، تنافست روسيا مع كرواتيا والمجر. تذكرت باور: “كتبت اسمي كرواتيا والمجر في قسم أوروبا الشرقية، وقمت بطي الورقة ثلاث مرات ووضعتها في الصندوق الخشبي البني الذي حمله مسؤول الأمم المتحدة”.
نتيجة التصويت، حصلت المجر على 144 صوتا، وكرواتيا على 114، بينما حصلت روسيا على 112 صوتا. وتشير باور إلى أن تصويتها هو الذي حسم نتيجة التصويت، لأنه لو حصلت كرواتيا على صوت واحد أقل وروسيا على صوت واحد أكثر، كانت ستكون هناك جولة انتخاب ثانية، وكانت روسيا ستفوز في الجولة الثانية بـ “التهديدات والرشوة” حسب زعم باور.
“ونتيجة لذلك، خسرت روسيا. كانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ عندما خسرت حكومتها انتخابات كبرى داخل أروقة الأمم المتحدة” ، كتبت باور.
وكانت باور ممثلة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة برتبة وزير منذ العام 2013 وحتى العام 2017.
المصدر:”نوفوستي”