أكد ملك الأردن عبد الله الثاني أهمية تكاتف الجهود الدولية “لرفض كل الإجراءات أحادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين” الفلسطينية والإسرائيلية، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية.
وأشار العاهل الأردني خلال استقباله مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، الذي يزور الأردن ضمن جولة له بالمنطقة، إلى أهمية “تكاتف الجهود الدولية إزاء رفض كل الإجراءات أحادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال لقائه سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، المعتمدين لدى المملكة، “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وسريع ضد إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت”.
وشدد الصفدي على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن والمجتمع الدولي برمته موقفا واضحا وصريحا لإدانة الإعلان، ورفض “هذا الخرق الفاضح للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، باعتباره تصعيدا خطير ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع”.
ووضع الصفدي سفراء هذه الدول في “صورة التداعيات الكارثية للإعلان الإسرائيلي على جهود تحقيق السلام الدائم في المنطقة”، مؤكدا أن الإعلان إذا نفذ “سيقوض حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لحل الصراع وسينهي العملية السلمية، ما سيكرس بيئة من اليأس ستتفجر غضبا وعنفا سيهدد السلم والأمن في المنطقة برمتها”.
المصدر: بترا