قال عضو مجلس النواب الليبي، في مدينة طبرق، علي السعيدي القايدي، إن الوضع في ليبيا ذاهب إلى الاستقرار بعد إنهاء العمليات العسكرية غربي البلاد و”تحريره” بالكامل.
وأكد القايدي في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك، أن “الوضع في ليبيا ذاهب إلى الاستقرار بعد إنهاء العمليات العسكرية في غربي البلاد، وألمانيا والعالم يدركون أن ليبيا يوجد بها إرهاب دولي منظم”، مشيرا إلى أن “الجيش الوطني الليبي الآن يحارب الجماعات الإرهابية المطلوبة دوليا ومحليا نيابة عن العالم، مع حظر التسليح على الجيش الوطني الليبي، ولن تشهد ليبيا ما تشهده سوريا. المطلوب من ألمانيا هو دعم الجيش الوطني الليبي”.
وحول مساعي ألمانيا لعقد مؤتمر دولي بشأن الوضع في ليبيا، قال عضو مجلس النواب الليبي: “نحن لسنا بحاجة لعقد أي مؤتمر خارج البلاد، فكم من مؤتمرات عقدت خارج البلاد وما هي النتيجة؟ لا نتيجة إيجابية إطلاقا”، مشيرا إلى أن بلاده “لم تتلق أي دعوة من ألمانيا بشأن المؤتمر الدولي حول ليبيا في ألمانيا وليس هناك أي تواصل”.
وأضاف القايدي أنه “بعد تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الإرهاب، سوف يذهب مجلس النواب الليبي وهو السلطة التشريعية والمنتخبة من الشعب الليبي بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كل الشرفاء، ولا مكان لمن حرض على محاربة الجيش الوطني الليبي وأيضا من دعم الجماعات الإرهابية”.
وأوضح عضو مجلس النواب الليبي أن “المجلس سوف يقرر بعد تحرير العاصمة الليبية وغرب البلاد بالكامل إعادة دراسة مشروع الدستور ليعرض على الاستفتاء من قبل الشعب، وبعدها الذهاب إلى إصدار قانون انتخابات رئاسية وبرلمانية لتنعم البلاد بمرحلة استقرار دائمة”.
وتدور في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، برئاسة فايز السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.
المصدر: سبوتنيك