روى إدوارد سنودن، قصة المخاطر التي تعرض لها عندما فضح ما تقوم وكالة المخابرات المركزية (CIA) من عمليات تجسس، وأوضح أن أمره كاد ينكشف عند قيامه بهذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر.
وقال الضابط السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، في مقابلة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت اليوم السبت، إنه حفظ ملفات معلومات حساسة على جهاز كمبيوتر قديم، وعندما نقله إلى مكان آخر، لفت انتباه رئيسه الذي كاد يكشف أمره.
وتابع سنودن كيف كادت خطته الرامية إلى الكشف عن أسرار الاستخبارات الأمريكية تنكشف وتنتهي بالفشل. ونشرت الصحيفة مقتطفات من مقابلتها مع سنودن على موقعها مساء يوم أمس الجمعة، تحضيرا لإصدار كتابه “سجلات دائمة” في 17 سبتمبر.
وروى سنودن موقفه حين سأله رئيسه عما يفعل: “نظرت إليه بعيون صادقة وقلت له إنني أسرق أسرارا”. وقال: بعد ذلك، ضحكنا بصوت عال، وتم تبديد الشكوك التي نشأت.
ووفقا لسنودن، فإن الأجهزة السرية الأمريكية “ليست على الإطلاق فائقة القدرة مثل جيمس بوند”، ولكن عدد الموظفين المستقلين، والذي كان هو نفسه أحدهم، كبير جدا في وكالة المخابرات المركزية والوكالة الوطنية للأمن القومي. كما أنه لم يؤكد أو ينكر ما إذا كان قد استحوذ من مكان العمل على بطاقة ذاكرة بها بيانات سرية داخل مكعب روبيك، مع أن هذه اللحظة ظهرت في فيلم سيرة سنودن (Snowden 2016)، للمخرج أوليفر ستون.
وقال: “يمكن أن يكون مكعب روبيك شيئا مفيدا للغاية. يمكن استخدامه لتشتيت الانتباه، وكذلك لإخفاء شيء ما”.
وفضح سنودن في عام 2013 أساليب المراقبة الإلكترونية السرية التي تستخدمها أجهزة المخابرات الأمريكية، بما في ذلك التنصت غير القانوني عل المفاوضات بين القادة الأجانب. وهربا من الاضطهاد من قبل السلطات الأمريكية، أرسل سنودن طلبات لجوء إلى سلطات العديد من البلدان، بما في ذلك إلى روسيا. وفي 1 أغسطس 2014، حصل على تصريح إقامة في روسيا لمدة ثلاث سنوات، وتم تمديده في وقت لاحق لنفس الفترة.
وسنودن متهم في الولايات المتحدة الأمريكية بانتهاك مادتين من قانون التجسس، وعقوبة كل تهمة من هذه التهم تصل إلى 10 سنوات سجن. وصرح ممثلو الإدارة الأمريكية مرارا بأنهم يعتبرون سنودن خائنا ولن يسامحوه، لأنه تسبب بأضرار جسيمة للأمن القومي.
المصدر: “تاس”