أعلنت حكومة جبل طارق أنه “يصعب التأكد” مما إذا كانت طهران خرقت الاتفاق المبرم بين الدولتين بشأن شحنة الناقلة الإيرانية “أدريان داريا-1” المفرج عنها الشهر الماضي.
وصرح رئيس وزراء جبل طارق، فابيان بيكاردو، أمس الجمعة، حسب صحيفة “تلغراف” البريطانية، بأن الصور الفضائية المتاحة تؤكد أن السفينة وصلت في نهاية المطاف إلى سوريا، غير أن ذلك لا يعني أن إيران انتهكت وعودها.
وأوضح بيكاردو: “لم تكن هناك ضمانات بأن هذا النفط لن يصل إلى سوريا، بل تعهدت الحكومة الإيرانية بأنها لن تبيع النفط إلى أي جهة مدرجة على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي”.
واحتجزت الناقلة التي كانت تحمل حينئذ اسم “غريس واحد” من قبل جبل طارق وبريطانيا أوائل يوليو، بدعوى نقلها شحنة من النفط إلى سوريا خرقا للعقوبات الأوروبية المفروضة على حكومة دمشق.
ولدى الإفراج عن الناقلة في 18 أغسطس، أعلنت سلطات جبل طارق أنها تلقت ضمانات من طهران بأن الناقلة لن تتوجه إلى سوريا، غير أن الجانب الإيراني نفى ذلك.
وتوجهت الناقلة بعد ذلك إلى شرق المتوسط وغيرت مرارا وجهتها، وأطفأت في الثاني من سبتمبر نظام تحديد الهوية الخاص بها، وذلك قبالة سواحل سوريا.
ونشرت في وسائل الإعلام صور فضائية تظهر الناقلة قبالة ميناء طرطوس السوري، ويعتقد أن شحنة النفط منها نقلت إلى الساحل على متن سفن أخرى أصغر.
وأعلنت الحكومة الإيرانية أنها باعت النفط إلى شركة خاصة لم يتم الكشف عن اسمها، فيما تتهم بريطانيا والولايات المتحدة طهران بخرق العقوبات الأوروبية والأمريكية وانتهاك وعدها.
المصدر: تلغراف