اعترف الجيش الإسرائيلي في بيان له اليوم الأحد، بأن حركة “حماس” تمكنت من اختراق هواتف “مئات قليلة” من الجنود، مضيفا أن الأضرار الأمنية لم تكن كبيرة قبل أن يتم إحباط تلك العمليات.
وأضاف البيان أنه في الأيام الأخيرة نفذ الجيش بالتعاون مع “الشاباك” عملية إحباط تكنولوجي ناجحة لشبكات الخوادم التابعة لـ”حماس” والتي أنشئت بهدف التواصل وجمع المعلومات من العسكريين، مضيفا أنه لم تتعرض للاختراق إلا هواتف للمجندين وصغار الضباط.
وأشار البيان إلى أنه “سيتم استدعاء الجنود الذين اخترقت هواتفهم، بهدف المساءلة وإزالة الخطر من الجهاز”.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن “حماس” استخدمت هذه المرة وسائل تواصل اجتماعي جديدة- تطبيق “التلغرام” للحديث مع الجنود (بالإضافة إلى التطبيقات المعروفة “فيسبوك”، و”واتس آب”، و”إنستغرام”)، كما حاولت “حماس” استخدام هندسة اجتماعية أعلى وأكثر مصداقية، واستبعاد الرغبة بإجراء محادثات هاتفية صوتية أو محادثات فيديو”.
وذكر الجيش أنها المحاولة الثالثة على الأقل من قبل “حماس” للتجسس على الجنود الإسرائيليين خلال السنوات الأخيرة.
وحسب الجيش، فإنه كما في الماضي، لجأ عناصر في “حماس” إلى انتحال شخصيات حسناوات افتراضية للتواصل مع الجنود، وبعد دردشات عادية قصيرة، عرضت “الحسناوات” إرسال صور عارية لهن إلى الجندي شرط تنزيله أحد التطبيقات الثلاثة Catch and See أو ZatuApp أو Grixy App والتي ادعين أنها مشابهة لتطبيق SnapChat الشعبي، لكنها في الواقع برمجيات خبيثة، يتم بعد تنزيلها وتفعيلها اختراق الهاتف.
وأضاف البيان: “تبين أن للتطبيقات قدرات عالية، لا تختلف جوهريا عما رأينا سابقا: التواصل مع خوادم “حماس” ونقل ملفات من الجهاز المخترق أوتوماتيكيا، وتصوير صور من بعيد بشكل مستقل، وتنزيل ملفات إضافية، وتسجيل صوت، وGPS، وتوصيل للكاميرا، وغير ذلك”.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن العديد من الشخصيات النسوية الافتراضية كن يقدمن أنفسهن كمهاجرات جديدات إلى إسرائيل، وذلك للتستر على عدم إتقان العبرية بطلاقة ولتبرير الأخطاء الكتابية التي قد تقع عند الدردشة.
وفي سياق متصل، أعلنت “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” أمس السبت، أن مجموعاتها في موقع التواصل الاجتماعي “واتس آب” تعرضت للاختراق.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية