نشرت مجلة “The National Interest” الأمريكية مقالا جاء فيه أن طوربيد “بوسيدون” الروسي النووي، بدأ تصميمه منذ عام 1989.
وتوصل الخبراء الأمريكيون إلى هذا الاستنتاج بفضل شيفرة “غراو 2 أم 39” التي كانت البحرية الروسية قد منحتها للمشروع آنذاك.
وحاول كاتب المقال، تشارلي غاو، متابعة مراحل تصميم الطوربيد، انطلاقا من معلومات الأرشيف والطلبيات العسكرية.
واتضح أن المفاعل النووي للطوربيد بدأ تصميمه عام 1992، أي في حقبة الرئيس الروسي الأسبق، بوريس يلتسين. وأطلق آنذاك على المشروع تسمية “سكيف”. وفي مطلع الألفية، بدأت الاختبارات المائية والحركية الأولى للطوربيد.
أما اختبارات الطوربيد البحرية واسعة النطاق فانطلقت، حسب كاتب المقال، عام 2008، بمشاركة غواصة الديزل الكهربائية “بي-90 ساروف”، حيث أطلقت على المشروع تسمية “ستاتوس”.
وسربت في الإنترنت، مطلع عام 2010، صورا فوتوغرافية لهذا الطوربيد.
ثم ذكر كاتب المقال غواصة “كا-329” (بلغورود) الذرية التي يمكن أن تحمل الطوربيد، إلى جانب غواصة “خاباروفسك” الذرية من الجيل الخامس الجاري بناؤها حاليا، وقال إنه يمكن اعتبار البنية التحتية الخاصة بطوربيد “بوسيدون” النووي المسير مستكملة، بعد دخول الغواصة الأخيرة في خدمة البحرية الروسية، مشيرا إلى أن مواصفات طوربيد “يوم القيامة” لا تزال سرية إلى الآن.
ومن المعروف فقط أن الطوربيد يمكن أن يسير ذاتيا لمدة غير محدودة، ويقوم بمناورات بسرعة هائلة، ما يمنع الغواصات المعادية من اكتشافه واعتراضه. بينما بوسع “بوسيدون” كشف الغواصات المعادية وتدميرها. كما بمقدور بضع غواصات من طراز “بوسيدون” فرض السيطرة على منطقة المحيط المتجمد الشمالي كله، لمنع أي غواصة من دخولها.
المصدر: روسيسكايا غازيتا