أعلن عدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أنه يمكن للعالم في القرن الواحد والعشرين التحول إلى نظام للطاقة، يعتمد كليا على مصادر متجددة.
وقال أمين في تصريح لوكالة نوفوستي، إن “هذا ممكن من الناحية التقنية”. وأضاف أن الناس بحاجة إلى عالم يكون توليد الطاقة الكهربائية فيه من مصادر متجددة، من دون انبعاث مواد ضارة إلى الهواء الجوي، “وهذا مهم للجميع في ظل التغيرات المناخية”.
وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى أنه من أجل الحصول على طاقة الرياح والشمس، ليس من الضروري تغطية شواطئ البحار ومساحات واسعة من الأراضي بمحطات الطاقة، وقال: “لا حاجة لاستخدام أراض واسعة، لأن قطعا محدودة من الأراضي ستكون كافية لتوفير الطاقة للعالم أجمع”.
ووفقا للتوقعات، ستصبح شركة بريتش بترليوم BP المصدر الرئيس لتوليد الطاقة الكهربائية في العالم، بحلول عام 2040. لأن مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في توازن الوقود والطاقة في العالم، تنمو بوتيرة أسرع من أي وقت في التاريخ، بحسب خبراء شركة BP.
وكانت المفوضية الأوروبية قد عرضت في نوفمبر 2018 وثيقة لا تستبعد بموجبها إمكانية تحول الاتحاد الأوروبي إلى اقتصاد محايد للمناخ، بحلول منتصف القرن الجاري، أي عدم وجود انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ومن بين الطرق المستخدمة للوصول إلى هذا الهدف: مصادر الطاقة المتجددة، واستخدام وسائل نقل بديلة لا ينبعث منها غاز الكربون، وتقليص استهلاك الطاقة وغير ذلك.
ولا يعني كل ذلك التخلي عن استخدام أنواع الوقود المستخرج من باطن الأرض، حيث أن غازات الاحتباس الحراري المتبقية بحلول عام 2050، يمكن أن تمتصها الطبيعة بالكامل، بحسب وثيقة المفوضية الأوروبية.
وهذا يعني أن المفوضية استبعدت تخفيض موارد الطاقة بنسبة 70%، بحلول منتصف القرن الجاري، وأن تنفيذ هذه الاستراتيجية يتطلب استثمارات تقدر بـ 175-290 مليار يورو سنويا، بحسب وثيقة المفوضية.
المصدر: نوفوستي