أعلن علماء جامعة تومسك الروسية عن اكتشافهم “واحات” غير اعتيادية في القطب الشمالي تنمو فيها الشجيرات والأعشاب، نتجت عن ذوبان الجليد الأزلي.

ويدرس خبراء مركز BioClimLand التابع لجامعة تومسك النظم الإيكولوجية لفقدان حفر بحيرات سابقة نضبت نتيجة ذوبان الجليد الأزلي وتآكلت سواحلها في يامال.

وقد توصل العلماء بنتيجة دراستهم إلى استنتاج مفاده، أن كمية كبيرة من المعادن تراكمت في الترسبات القاعية، تغذي النباتات. وبعد جفاف بحيرات التندرا، ظهرت محلها “واحات” فيها شجيرات ونباتات المروج.

ويقول سيرغي لويكو، المشرف على المشروع، “كما اتضح “اندلاع الحياة” في التندرا كان نتيجة ذوبان الجليد الذي تحت سطح الأرض، متسببا بهبوط السطح بصورة غير متساوية”.

كما نبتت في هذه “الواحات” أزهار البابونج والأقحوان والهندباء والخشخاش القطبي والحبوب وغيرها. هذه النباتات تختلف عن تلك التي تنمو في التندرا.  يضيف لويكو، “يتضح أكثر فأكثر، بأن الإمكانيات المناخية للمناطق القطبية الروسية قد استهين بها. إن الظاهرة الشاذة التي اكتشفناها تشير إلى أنه حتى في ظروف مرحلة النمو القصيرة (مدتها شهران في التندرا) يمكن الحصول على محصول وفير من الأعشاب والشجيرات واستخدامه في الأعلاف الحيوانية”.

ووفقا له، يجب عدم استبعاد ظهور الحيوانات في هذه المناطق خلال السنوات القريبة.

المصدر: نوفوستي