رعى الرئيس الفخري للجمعية السعودية للفنون التشكيلية “جسفت”، الأمير فيصل بن محمد بن سعود، مساء أمس، حفل افتتاح معرض “نغم ولون” المشترك بين الجمعية والبيت الموسيقي للفنون، في مقر البيت في الرياض.
وتَمَيّز المعرض بمشاركة واسعة لعدد كبير من الفنانين السعوديين الذين قدّموا لوحات اختصت بالموسيقى والحياة الطربية في المملكة.
وتَخلل الحفلَ تقديمُ أعمالٍ موسيقية حية قدّمها أساتذة البيت الموسيقي من روسيا وأوكرانيا وتونس والأردن.
وتحدّث في حفل الافتتاح مدير عام البيت الموسيقي البروفيسوًر أيمن تيسير، عن دور وتاريخ المعهد وبرامجه كأول معهد من نوعه يهتم بتعليم الفنون الموسيقية، إضافة إلى فن الباليه، أعقبه كلمة للدكتورة منال الرويشد، تحدثت فيها عن الشراكة بين الجمعية والمعهد وحالة التوأمة بين الموسيقى والرسم، ونواتجها وأثرها.
وتناول رئيس مجلس إدارة بيت الموسيقى الدكتور صالح الشادي الجانب الإرثي للموسيقى والغناء والرسم؛ موضحًا علاقة أرض المملكة تاريخيًّا بتلك الفنون؛ مشيرًا إلى أن المملكة تحتضن أكبر معرض للنقش والرسوم في العالم، وهو موقع الشويمس في حائل.
واستطرد “الشادي” أن الغناء عند العرب نبع من عدة حواضر محلية أهمها: (اليمامة، ودومة الجندل، وأم الثور، والطائف، ويثرب)، وأن تلك الفنون ليست بدخيلة بل هي فنون أصيلة في المملكة ولها جذورها وعمقها التاريخي.
جدير بالذكر أن المعرض سيستمر لعدة أيام، وقد شرع أبوابه للزوار للاطلاع على تجربة التمازج بين الموسيقى والغناء والرسم، والتي تُعد التجربة الأولى من نوعها كمبادرة ثقافية تواكب النقلة الحضارية الكبرى التي تشهدها المملكة وفق الرؤية المباركة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.