كشفت مصادر إعلامية دولية بأن بوتين يعي بأن انهيار الاقتصاد الروسي بات على الحافة بسبب العقوبات الامريكية والغربية على روسيا بسبب سياستها في اوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم الى دولة روسيا الاتحادية، إلا أن هناك عوامل اخرى تقول بأن انهيار الاقتصاد الروسي ليس بسبب العقوبات وإنما بسبب هبوط اسعار النفط عالمياً.

ويقول الخبير الاقتصادي عبد الحي زلوم في مقال له، إن انخفاض أسعار النفط الذي تعتمد عليه روسيا في دخلها بنسبة 50%، جعل مسألة تدهور اقتصادها واردا في كل لحظة. وبالرغم من مرور روسيا في أزمة اقتصادية سابقة بسبب انخفاض سعر النفط، إلا أن اقتصادها صمد وتكيف على تلك الأزمة، بعد انهيار الروبل، وفرض العقوبات عليها بعد أزمة أوكرانيا، ومن ثم وصول دين روسيا عام 2014 إلى 70 مليار دولار وحوالي 40 مليار دولار في الشهر الذي يليه، وإثر هذه الخسائر تصرف البنك الروسي بشكل استوعب الضربة.

ويضيف زلوم: “بحسب دراسة قامت بها أجرتها مؤسسة Bloomberg، كانت النتيجة أن 15 من أصل 27 تم سؤالهم عن سعر النفط الذي سيزلزل الاقتصاد الروسي فكانت إجابتهم أن 30 دولار للبرميل كفيل بزلزلة الاقتصاد الروسي، وأن روسيا غير مستعدة ولا مؤهلة لاحتمال هذه الصدمة الثانية، ويعرض الروبل إلى هبوط حاد آخر، لذلك قررت أمريكا خفض أسعار النفط الى 30 دولاراً”.