كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده تلقت بعد مقتل قاسم سليماني رسالة من السعودية تعلن فيها رغبتها في الحوار، لكنها لم تردّ بعد ذلك على جواب طهران الإيجابي.
وأكد في تصريح صحفي أدلى به يوم السبت على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، استعداد طهران للحوار مع دول الجوار كافة بما فيها الرياض. وقال إن بلاده ترى أمن الجيران من أمنها، موضحا “لقد قدمنا ردا إيجابيا على رسالة هؤلاء وأعلنا أننا مستعدون، لكن لم يصلنا أي رد من جانب السعودية”.
وشدد قائلا: “نحن على استعداد اليوم لإجراء مباحثات مع جميع البلدان الجارة، كون منطقة الخليج تعود لجميع البلدان الجارة، مما يلزم دول المنطقة أن تعي بأن أمريكا وإسرائيل عاجزتان عن منحها الأمان، مؤكدا أن الدول الإقليمية مسؤولة عن ضمان الأمن والاستقرار داخل المنطقة”.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني، أنه: “لو رغبت دول الجوار في خفض التوترات، فإن هناك طرقا كثيرة لتحقيق هذا الهدف، لكن الأهم يكمن في رغبة هذه الدول وإرادتها الحقيقية في هذا الخصوص”.
كما نفى ظريف، وجود مؤشرات إيجابية سعودية بهدف خفض التوترات أو الموافقة على مبادرة هرمز للسلام.
وحول الوضع الأمني في مضيق هرمز والخليج، نوه ظريف بمبادرة الرئيس حسن روحاني للسلام في هرمز، مصرحا: لقد ردت كل من الكويت وقطر وعمان والعراق على هذه المبادرة، دون أن يصدر أي رد من السعودية والإمارات والبحرين بهذا الشأن. وأضاف: “إن السعودية والإمارات تسعيان وراء التوترات في منطقتنا”.
وفي معرض تعليقه على اقتراح رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إجراء حوار مباشر بين إيران والسعودية، قال: لقد أعلنا في هذا الخصوص أننا مستعدون لإجراء حوار اعتبارا من يوم غد، مبينا أن هذا الاقتراح كان قد تقدم به رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف أيضا.
المصدر: “إرنا”