افادت مصادر مقربة وفاة الشيخ محمد جعفر الكرباسي مؤلف كتاب اعراب القران الكريم تطلب تأليف ” إعراب القرآن ” من العلامة محمد جعفر الكرباسي جهداً شاقاً وعزيمة لم توهنها المصاعب ، فأعاد الإعتبار إلى البحث اللغوي ، ووجد في كلمات القرآن الكريم ، التي هي منابع الحكمة والأخلاق ، موضوعاً لإظهار براعته في الإعراب بعد ثلاث سنوات من التدقيق والمراجعة والإشراف على عمليات الطباعة ، أصدرت ” دار ومكتبة الهلال ” هذا الكتاب الثمين بعشرة مجلدات من القطع الكبير.

وكان العلامة محمد بن جعفر الشبخ إبراهيم الكرباسي ، وهو من كبار علماء التفسير واللغة في عصرنا ، قد بذل في تاليف هذا الكتاب مجهوداً لا يستهان به ، فاعتنى بمادته عناية شديدة ، واقتصر فيه على قراءة حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الذي أخذ عن عاصم بن أبي النجود الكوفي التابعي أحد القراء السبعة المشهورين . كما أخذ هجاءه وعناوين سوره من مكية ومدنية وترقيم آياته بحسب مصحف الحافظ عثمان المطبوع في الأستانة.

ويقيناً إن القرآن الكريم ، كتاب الله ومعجزته الكبرى ، وحجة الفقهاء والعلماء والأدباء ، قد أوحى على مر الزمان بدراسات مختلفة لها صلة بعلوم التفسير والقراءات والبلاغة والإعراب أما الغرض من الإعراب فهو عصمة المتكلم عن الخطأ في نطق الكلمات . ونظراً لأهمية الإعراب عند النحويين العرب ، سمو النحو أحياناً علم الإعراب.