قضت محكمتةُ الإستئناف في السعودية اليوم الاحد 27 مارس، بسجن الصحفي السعودي علاء برنجي، خمس سنوات مع تغريمة مبلغ خمسون ألف ريال ومنعه من السفر خارج حدود المملكة لمدة ثمانية سنوات لإدانته بتهمة إهانة الحكام في المملكة وتأنيبن الرأي العام عليهم من خلال التغريدات والمقالات الصحفية.

ويُعد هذا الحكم سابقة من نوعها تجري في المملكة العربية السعودية على خلفية شكوى مُقدمة من قبل أحد الحكام في المملكة والذي رفض الكشف عن إسمه حيث صدر الحكم بأن يتم حبسه فعلياً لمدة خمس سنوات ومنعه من السفر خارج البلاد لمدة 8 سنوات ودفع غرامة مالية قيمتها 50 الف ريال.

يأتي ذلك على خلفية تغريدات له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كتبها في اغسطس من العام الماضي، وإعتبرت مُسيئة للحكام في السعودية، على أثرها تقدم عدد من الحكام ببلاغات للنائب العام يتهمون فيها علاء برنجي بالتطاول على حكام المملكة لاسيما بعد رفضه الاعتذار والتراجع عن تغريداته وعدم إكتراثه للمطالبة بمسح التغريدة والاعتذار عنها.

أعلنت مصادر رسمية سعودية صدور حكم المحكمة القاضي في سجن الصحفي علاء برنجي على خلفية إهانة حُكام المملكة العربية السعودية وتحريض واضح وصريح للرأي العام عليها بدون أي الرجوع للقرارات الدولية حول عدم إهانة حكام الدول في مهنة الصحافة التي تعد سلاح يُوجه ضد العدو ليس ضد الدولة.

وأفاد شهود عيّان من على شبكات التواصل الاجتماعي بأن منظمة العدل الدولية أعلنت عبر حسابها الرسمي على تويتر مؤكدة خبر سجن الصحفي السعودي علاء برنجي على خلفية إهانة الحكام في المملكة.

وعمل الصحفي علاء برنجي في صحف كبيرة منها صحيفة البلاد وجريدة عكاظ وصحيفة الشرق وأثار ضجة عارمة من تقاريره الصحفية والتي تجرأ من خلالها بالسخرية الكبيرة من مسؤولين كبار في المملكة العربية السعودية.