روى ضابط سابق بالجيش الإسرائيلي، قصة اغتيال عميد الأسرى اللبنانيين المحررين، سمير القنطار، في سوريا، وكشف الجهة التي وشت بمكان تواجده وقادت لاغتياله بصاروخ موجه من طائرة حربية.

ونقلت القناة العبرية الثانية مساء أمس الخميس، عن اللفتنانت كولونيل احتياط، ماركو مورنو، قوله إن أحد قادة فصائل المعارضة السورية، نقل للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، معلومات أسهمت في الوصول إلى القنطار وتصفيته.

واستهلت القناة تقريرها المطول بعنوان “فضح الحقيقة…العلاقة السورية، القصة الحقيقية”، وكتبت أن ثمة قصة خيالية لا يمكن الكشف عنها إلا الآن، وهي عبارة عن عملية إسرائيلية كانت سرية، حتى الآن، تمثلت في تنكر أعضاء وحدة سرية إسرائيلية في زي فريق طبي لعلاج الجرحى السوريين من المعارضة المسلحة.

وأشارت القناة إلى أن هناك منفعة حقيقية من علاج الجرحى السوريين بين المسلحين واستمالتهم.

وذكرت القناة العبرية على لسان مورنو، أن طائرتين تابعتين للقوات الجوية الإسرائيلية أقلعتا من إسرائيل ودخلتا المجال الجوي السوري. وقامتا بإطلاق أربعة صواريخ على مبنى من ستة طوابق في جرمانا، كان القنطار متواجدا فيه بجنوب دمشق.

من جانبه، أكد الموقع الإلكتروني الإخباري العبري “مفزاك لايف”، صباح اليوم الجمعة، أن إسرائيل لم تعترف بهذه العملية في حينه، رغم التقارير التي أكدت  وقوفها خلف الاغتيال، مشددا على أن المعلومات التي كشف عنها اللفتنانت كولونيل ماركو مورنو، سمح بنشرها بواسطة الرقابة العسكرية.

وأشار الموقع إلى أن مورنو، عمل بالسابق ضابطا في الوحدة 504، بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، وكان مسؤولا عن التواصل مع قوات المعارضة السورية.

يشار إلى أن سمير القنطار (1962-2015) أقدم سجين لبناني في إسرائيل، أفرج عنه في، 16 يوليو 2008، في صفقة تبادل أسرى بين حزب الله اللبناني وإسرائيل تم بموجبها الإفراج عنه وعن أربعة أسرى لبنانيين آخرين من عناصر حزب الله، تم القبض عليهم في حرب تموز 2006، وجثث 199 لبنانيا وفلسطينيا وآخرين في مقابل تسليم الحزب لجثث جنديين إسرائيليين تم قتلهما خلال عملية “الوعد الصادق” يوم 12 يوليو 2006.

المصدر: مواقع إسرائيلية