أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، ألكسندر غروشكو، اليوم الثلاثاء، أن تحضير الرد الروسي على اختبار الولايات المتحدة صاروخا مجنحا من نوع جديد يمر في مرحلة متقدمة.

وفي تصريح لوكالة “تاس” الروسية، قال غروشكو: “هناك عمل مشترك بين الوزارات لم يكتمل بعد، لكنه يمر في مرحلة متقدمة بما فيه الكفاية. والأهم أن روسيا تملك موارد عسكرية تقنية تمكنها من إيجاد رد مناسب، وبشكل سريع، على أي تهديد مرتبط باختبار صواريخ أو نشرها المحتمل في أي منطقة كانت”.

وتابع: “ننطلق مما قاله الرئيس (فلاديمير بوتين)، وهو، بداية، أننا سنجد إجابة عسكرية تقنية مناسبة على أي اختبارات، وسيتم ضمان أمننا بشكل جيد. مع ذلك فقد أكدنا مرارا، سواء خلال اتصالاتنا الثنائية مع شركائنا أو في إطار الاجتماع الأخير لمجلس روسيا – الناتو، أنه ما لم يتم نشر وسائل متوسطة المدى في مناطق محددة من العالم، بما فيها أوروبا، فنحن أيضا سنمتنع عن هذه الخطوة”.

وأشار الدبلوماسي أيضا إلى أن موسكو أخذت بعين الاعتبار تصريحات حلف الناتو حول عدم وجود خطط لديه لنشر صواريخ متوسطة المدى مزودة برؤوس نووية في أوروبا.

وفي 18 أغسطس الماضي، أجرت الولايات المتحدة، وللمرة الأولى منذ انسحابها من المعاهدة الموقعة بين موسكو وواشنطن في العام 1988 بشأن الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، تجربة صاروخ مجنح يتم إطلاقه من الأرض ويتمتع بمدى يزيد عن 500 كيلومتر، وهي مسافة محظورة بموجب المعاهدة المذكورة.

وكان البنتاغون أعلن سابقا أنه يخطط لاختبار صاروخ من نوع جديد يشبه صواريخ Pershing-2 الأمريكية التي تم إتلافها في الولايات المتحدة، بحلول العام 1991، في إطار تنفيذ “معاهدة الصواريخ” بين موسكو وواشنطن.

وفي 23 أغسطس، وجه بوتين بتحليل مستوى التهديد الناجم عن اختبار صاروخ جديد في الولايات المتحدة واتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على الخطوة الأمريكية بالمثل.

المصدر: تاس