اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن القضية الفلسطينية عرضة لخطة تهدف إلى تصفيتها، متهما الولايات المتحدة بتقديم غطاء سياسي لهجمات إسرائيل في الدول العربية.
وقال أبو الغيط، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال جلسة افتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب: “السنوات الـ 3 الماضية كانت زمنا ضائعا بالنسبة للقضية الفلسطينية، ووجدنا أنفسنا ندور في حلقات مفرغة في انتظار خطط يعلن عنها ورؤى يرجى التبشير بها”.
وأضاف مشددا: “الخطة الوحيدة التي تنفذ اليوم هي خطة تصفية القضية الفلسطينية والتضييق الشديد على أهلها”.
وأكد أحمد أبو الغيط، أن بعض الجهات تصر على معالجة القضية الفلسطينية عبر تقويض أطرافها الرئيسية، حيث مر عامان على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل بالرغم من أن كل الدول تؤكد أن القدس الشرقية هي أرض محتلة، كما قطعت الولايات المتحدة دعمها ومعوناتها لوكالة “الأونروا “كنوع من أنواع الضغط.
وفي سياق متصل، أكد أبو الغيط أن “الغطاء السياسي الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل” يمكنها من شن اعتداءات على الأراضي العربية في بعض دول المنطقة، محذرا الطرف الإسرائيلي من اللعب بالنار.
وشدد على أن هذه التصرفات “الهوجاء” تهدد بإشعال المنطقة بأسرها، موضحا أن هذا “السلوك الاستعراضي” الغرض منه الدعاية الانتخابية خاصة أن الانتخابات الإسرائيلية على الأبواب.
ومنذ تولي الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، زمام السلطة في بلاده عام 2017، كثفت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل واتخذت عددا من الخطوات المثيرة للجدل في مصلحتها على رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة لها وقطع بعض المساعدات عن الطرف الفلسطيني، وذلك تزامنا مع إعداد البيت الأبيض خطة سلام معروفة باسم “صفقة القرن” التي تنص، حسب تسريبات متعددة، على تنازلات كثيرة من قبل فلسطين أمام الجانب الإسرائيلي مقابل تأييد اقتصادي.
وتزامنا مع ذلك، نشطت إسرائيل في الأشهر الماضية عملياتها التي تقول إنها تستهدف إيران وحلفائها في كل من سوريا والعراق ولبنان.
المصدر: وكالات