حث قائد القوات المشتركة في الجيش البريطاني الجنرال باتريك ساندرز حكومة لندن على اتخاذ إجراءات تحسبا لإمكانية إطلاق “لعبة كبرى جديدة” في العلاقات مع روسيا والصين.
وذكر المسؤول العسكري البريطاني البارز أثناء مشاركته في فعالية دفاعية بلندن أنه يجب على لجنة الطوارئ الحكومية “كوبرا” مواصلة عملها طيلة عام دون توقف، مشددا على ضرورة أن تتوصل حكومة لندن إلى طريقة جديدة فعالة لتنسيق الموارد الوطنية، ابتداء من الأصول العسكرية وصولا إلى الوكالات المعنية بالرد على الأزمات.
وحذر الجنرال من أن “دولا مثل روسيا والصين تهدد بصيغة جديدة من اللعبة الكبرى لكن باستخدام المنشطات”، قائلا إن عودة القوى الكبرى إلى التنافس ضمن “اللعبة الكبرى” (أي مصطلح يستخدم لوصف التنافس السياسي والدبلوماسي بين الإمبراطوريتين الروسية والبريطانية حول أفغانستان ومناطق أخرى في آسيا الوسطى والجنوبية في القرن الـ19) يعني أن الحرب جارية في آن واحد بميادين القتال وبالمجال الإلكتروني.
وتابع أن بريطانيا تواجه خطرا يوميا في المجال الإلكتروني من قبل “دول معادية ومتشددين”، مشيرا إلى أن هذه التحديات تتطلب من الحكومة تكثيف جهودها ليس خارج البلاد بل وداخلها أيضا وزيادة التكامل مع الوكالات المدنية.
ولفت الجنرال إلى ضرورة تشكيل آلية أو مركز حكومي دائم مختص بالرد فورا على تحديات كقضية سكريبال المدوية خارج “الكوبرا” والوكالات القائمة، مضيفا أن إنشاء هذا المركز يعد عنصرا مهما ضمن جهود تعزيز قدرة المملكة المتحدة على التعامل مع التحديات الاستراتيجية.
وقال الجنرال إن المركز المزعوم الذي من المرجح أن يترأسه مستشار الأمن القومي في حكومة لندن مارك سيدويل، سيملك جميع الوسائل الإدارية اللازمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة ألا تسيطر وزارة الدفاع بالكامل على المركز بل أن يكون جهدا مشتركا بين الوكالات الحكومية المختلفة.
المصدر: تلغراف