قال حامد الخفاف مدير مكتب المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في لبنان، اليوم الخميس، إن رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي لم يكن مرشح المرجعية، لكنها لم تعترض عليه.
وأوضح في تصريحات صحفية أن “عبد المهدي لم يكن مرشح المرجعية العليا لرئاسة الوزراء، بل كان مرشح كتلتين كبيرتين، وحظي بقبول وطني وإقليمي ودولي، فلم تعترض عليه المرجعية، ولكنها بلغت الأطراف المعنية بأنها لن تؤيد الحكومة الجديدة إلا اذا وجدت ملامح النجاح في عملها، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم المشاكل المتوارثة من الحكومات السابقة”.
وأضاف أن “منهج المرجعية العليا منذ بدء العملية السياسية في العراق يقوم على أساس عدم التدخل بتاتا بتسمية أو ترشيح أي مسؤول تنفيذي فضلا عن المناصب العليا، ما عدا موقعين يتطلبان بحسب القانون موافقة المرجع الأعلى على الترشيح لهما وهما: رئيس ديوان الوقف الشيعي، والأمناء العامين للعتبات المقدسة، ولكن في الوقت نفسه لا تتدخل المرجعية في عمل الديوان والعتبات كسائر المؤسسات الرسمية إلا فيما يطلب فيه رأيها الشرعي في بعض القضايا لتنصيص القانون على أن الديوان ودوائره إنما تدار وفق الفقه الشيعي”.
وأشار الخفاف إلى أن “السيستاني أغلق بابه بوجه السياسيين منذ حوالي سنة 2011 ولحد الآن، لأسباب معروفة لدى القوى السياسية، فإذا زالت تلكم الأسباب تفتح الباب”.
وتابع أن “المرجعية العليا تنتظر تغييرا واضحا في أداء من بيدهم السلطة وتقدما ملموسا في ملفات مكافحة الفساد، وتحسين الخدمات العامة وتخفيف معاناة المواطنين، وأمور أخرى أشارت إليها في أكثر من مناسبة. هي تنتظر رؤية ملامح النجاح في هذه الملفات”.
المصدر: RT