روى ضابط المخابرات الأمريكي السابق إدوارد سنودن، قصة زواجه السري من حبيبته في روسيا حيث يقيم منذ سنوات، والهواجس التي أرقته بسبب ملاحقة أقوى حكومة في العالم له وتتبعها تحركاته.
وكشف الضابط السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية في مقابلة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرتها اليوم، أنه عقد قرانه قبل عامين على حبيبته الأمريكية ليندساي ميلز في روسيا.
وقال إن صديقته ميلز التحقت به في مقر إقامته في موسكو منذ أكتوبر 2014، أي بعد أشهر قليلة من منح موسكو له حق اللجوء إلى روسيا.
ووفقا لسنودن، كان حفل الزفاف سريا، وتم تسجيل الزواج في مكتب تسجيل القران الروسي.
واعترف ضابط المخابرات الأمريكي السابق أيضا أنه شعر في بداية إقامته في روسيا التي فر إليها بالوحدة وانفصل عن العالم، وكان خائفا أيضا من أن المخابرات الأمريكية تراقبه وتتبع كل تحركاته وما يقوم به في موسكو.
وقال: “كنت رجلا تلاحقه أقوى الحكومات في العالم وتريد الإيقاع به والتعامل معه”.
لكن سنودن أضاف قائلا: “الآن، أتحرك بحرية في موسكو وضواحيها، وأركب المترو، وأزور المعارض الفنية أو الباليه، وألتقي بالأصدقاء في المقاهي والمطاعم وأخطط لمستقبلي في روسيا.”
وسلم سنودن في يونيو 2013 لصحيفتي “واشنطن بوست” و”الغارديان” سلسلة من المواد السرية حول برامج التجسس التي تستخدمها الاستخبارات الأمريكية. وفي البداية طار إلى هونغ كونغ، ومن هناك إلى موسكو، حيث أمضى بعض الوقت في منطقة الترانزيت بمطار شيريميتيفو قبل أن تمنحه السلطات الروسية حق اللجوء والإقامة.
ومنحت روسيا سنودن مأوى مؤقتا لمدة عام في البداية، شريطة أن يوقف أنشطته ضد الولايات المتحدة، وفي أغسطس 2014 أعطته تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات يسمح له بالسفر ليس فقط في روسيا، ولكن أيضا إلى الخارج، وفي يناير 2017 مددت موسكو تصريح إقامة سنودن حتى عام 2020.
المصدر:”نوفوستي”