صحيفة النصر : مع بقاء خمس جولات تفصل عن وصول قطار دوري المحترفين لمحطته الأخيرة تعيش ستة فرق (الفيحاء ، الاتحاد ، الفتح ، الحزم ، ضمك ، العدالة) دوامة صراع الهبوط وخطر النزول لدوري الدرجة الأولى مما يجعل المراحل المتبقية مفصلية وحاسمة لجميع الأندية المهددة بمغادرة دوري الأضواء .

في هذا التقرير نفرد مساحة للحديث عن حظوظ نادي الاتحاد أحد أعرق الأندية ليس في المملكة والعالم العربي فقط بل حتى في القارة الآسيوية للبقاء بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان السعودي للمحترفين لكرة القدم.

 

مرحلة صعبة

للعام الثاني على التوالي يعيش الاتحاد أسوأ فترة في تاريخه منذ تأسيسه وحتى هذه اللحظة، فالفريق يصارع للبقاء ضمن أندية النخبة على عكس السنين الماضية التي كان فيها دائمًا ما يتبوأ أماكن المقدمة ولا يتنازل عن المنافسة على الألقاب كونه لا يرضى إلا بالقمة مكانًا.

 

مشوار الموسم

يقبع الاتحاد في المركز الثاني عشر قبل خمس جولات على إسدال الستار عن المسابقة حيث لا تفصله سوى نقطتين عن ضمك صاحب المركز الخامس عشر وما قبل الأخير و6 نقاط عن متذيل جدول الترتيب العدالة ونقطة واحدة عن الفتح الثالث عشر في حين يبتعد بفارق 6 نقاط عن عاشر الترتيب التعاون ونقطتين عن الفيحاء الحادي عشر.

الفريق العريق يملك في جعبته 26 نقطة حصدها من 7 انتصارات و5 تعادلات و13 هزيمة وضعته في مكان لا يليق بسمعته وتاريخه، هذه الأرقام أدخلته في نفق مظلم وجعلت الجماهير تعيش مأساة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة في ظل هاجس الخوف من التفريط بأي نقطة في المباريات المتبقية خصوصا أنها تخشى ألا ترى معشوقها الموسم القادم بين الكبار.

 

نقاط البقاء

خمس جولات مصيرية تفصل العميد كما يحلو لمحبيه وعشاق التغني باسمه بين الوجود في مكانه الطبيعي مع أقرانه الكبار أو المغادرة إلى دوري الأولى للمرة الأولى في مشواره، الفريق أمام مفترق طرق واستحقاقات حاسمة فكل مباراة متبقية تمثل نهائيًا.

حسابيًا الاتحاد يحتاج إلى الفوز في جميع المباريات ليضمن البقاء بعيدًا عن الدخول في حسابات معقدة، وهذا الشيء يبدو صعبًا وفق المعطيات السائدة حاليًا، بالنظر للمباريات المتبقية نجد أن لديه ثلاثة منها مع فرق تشاركه ذات المصير هي (الفيحاء والفتح والعدالة) إضافة إلى مباراتين من العيار الثقيل مع فرق تحمل طموحات مختلفة أحدهما ينافس على اللقب وهو النصر والثانية أمام الفيصلي الساعي لخطف مركز مؤهل للبطولة الآسيوية.

لكن من الممكن تحقيق 9 نقاط من الـ15 المتوفرة ، وهي كفيلة في بقائه بدوري المحترفين إذا جاءت مباريات الفرق المنافسة في مصلحته خصوصا أن فرق الفيحاء والفتح تنتظرهما مباريات كبيرة في قادم الأيام.

 

عدد الفرق الهابطة

في ظل التقارب النقطي بين الفرق الستة، فالحظوظ متساوية إلى حد كبير سوف تجعل كل فريق يتمسك بآمال البقاء ويرمي بكل ثقله ويدخل كل مباراة على أنها بطولة قائمة بحد ذاتها آملاً بتفادي مغادرة دوري الأضواء.

الموسم الحالي سيشهد هبوط ثلاثة فرق بشكل رسمي مباشرة فيما ينافس صاحب المركز الثالث عشر بدوري المحترفين صاحب المركز الرابع في دوري الدرجة الأولى على بطاقة البقاء من خلال مباراة ملحق تجمعهما.

في الختام هل ستكون الأيام المتبقية من عمر الدوري حبلى بالمفاجآت السارة لعشاق العميد وما أكثرهم أم أنها ستكون كابوسًا مخيفًا يؤرق الشارع الرياضي بكل أطيافه والذي يتمنى أن يكون الاتحاد ضمن عداد دوري المحترفين الموسم المقبل وأن يبقى الاتحاد كبيرًا كما عهده.