تؤدي الزيادة التدريجية في التغيرات المناخية الشاذة إلى عدم تفاعل الناس بحدة مع تغيرات الطقس، إذ لن يلاحظوا شذوذها، بحسب فريق علمي من الولايات المتحدة وكندا.

وتفيد مجلة “Popular Science” بأن العلماء قارنوا هذه العملية مع حكاية الضفدع في الماء المغلي، المنتشرة في الدوائر العلمية.

وتتلخص الحكاية في سقوط ضفدع في قدر فيه ماء يغلي، ما جعله يقفز فورا دون أن يصاب بضرر. ولكن إذا وضعنا ضفدعا في قدر ترتفع درجة حرارة الماء فيه تدريجيا، فإنه لن يشعر بهذا وبالتالي سيموت.

وإذا استخدمنا هذا المثال في التغيرات المناخية، فإنه يعني أن البشرية من دون وعي، ستتوقف عن تقييم النتائج السلبية لهذه التغيرات. لأنه وفقا للخبراء، تسجل الذاكرة فترات زمنية محددة فقط. أي أن الناس سيقارنون التغيرات المناخية بتلك التي حصلت في الفترة الأخيرة، لذلك لن يعدوها تغيرات شاذة.

وحلل الفريق العلمي أكثر من مليوني خبر منشور في شبكات التواصل الاجتماعي، أعوام 2014-2016 جميعها عن الطقس. وقارن الباحثون هذه الأخبار مع مؤشرات المناخ في نفس الفترة، واتضح أن الناس لم يلاحظوا التغيرات المناخية الشاذة بسبب تكررها المنتظم.

ويقول الباحث فرنسيس مور من جامعة كاليفورنيا: “بعد ثماني سنوات، ستقل أهمية هذه التغيرات جدا ولن يلاحظها الناس”.

كما استنتج الباحثون أن مزاج الناس يتغير بسبب الطقس، وحتى عندما لا يشعرون بالتغيرات المناخية، فإنه لا يمكنهم التكيف معها.

المصدر: نوفوستي