كشفت مجموعة من العلماء أن جميع مذنبات نظامنا الشمسي قد تشترك في الأصل نفسه ولحظة التكوين، ما قد يساعد في شرح كيفية نشوء الحياة على كوكب الأرض.

ووجد فريق العلماء الأمريكيين والأوروبيين، أن 14 مذنبا مختلفا نشأوا في الزمكان نفسه، في مركز قرص كوكبي أولي يدور قرب شمسنا المتشكلة حديثا آنذاك، وفقا للبحث الذي نشر في مجلة Astronomy & Astrophysics.

وبالنظر إلى أن تأثيرات المذنبات تعد مصدرا محتملا للمواد العضوية على الأرض، فإن استكشاف قصة المنشأ الكونية الجديدة هذه يمكن أن يؤدي إلى فهم أفضل لأصل الحياة.

وقال فريق العلماء إنهم لم يتوقعوا العثور على الكثير من القواسم المشتركة بين العينات التي درسوها، وفقا لبيان صحفي لجامعة ليدن في هولندا.

وأشارت الحسابات التي أجراها العلماء إلى أن جميع المذنبات نشأت في منطقة قريبة من خط التجميد لأول أكسيد الكربون، وهو مكان بارد جدا لكنه أكثر سخونة من الفضاء الخارجي.

ولا توجد حاليا منطقة بها درجات حرارة كبيرة بما يكفي لتوليد أي شيء، ولكن منذ نحو 8 ملايين عام، كانت المنطقة التي توجد بها هذه الدرجات من الحرارة على مسافة قريبة من “النموذج الأولي” للشمس (أو مركز القرص الكوكبي الأولي).

ويشير العلماء إلى أن دراستهم شملت عينة صغيرة من المذنبات المعروفة، بحيث لا يمكن استخدامها كدليل دامغ على أن جميع المذنبات جاءت من الوقت والمكان نفسه في النظام الشمسي المبكر، لكنها تعد نقطة انطلاق مثيرة للاهتمام للبحوث المستقبلية.

المصدر: ساينس ألرت