صحيفة النصر : كشفت صحيفة “هآرتس” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع في اللحظة الأخيرة عن شن حملة عسكرية في غزة ردا على إطلاق الصواريخ من هناك تجاه أسدود الأسبوع الماضي.

 وحسب تقرير نشرته “هآرتس” اليوم الاثنين، فإن نتنياهو تراجع عن الرد القاسي الذي طالب به، على هذه الحادثة التي وقعت أثناء مشاركته في مهرجان انتخابي بأسدود وأجبرته على النزول إلى الملاجئ، بعدما طلب منه المستشار القضائي للحكومة أفيحاي ميندلبليت، عقد جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (كابنيت) للمصادقة على الرد.

وعقد نتنياهو، بعد عودته من أسدود، مشاورات أمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، شارك فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، تمير هايمان، ورئيس الشاباك، ناداف أرغمان، ورئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات.

ولم ينشر مكتب نتنياهو مضمون هذه المشاورات، لكن في نهايتها، أغارت طائرات حربية إسرائيلية على مواقع تابعة لحركة “حماس” في القطاع.

وقالت الصحيفة إن هذه الغارة كانت أوسع من سابقاتها، ومن دون سقوط خسائر بشرية في الجانب الفلسطيني. وتبين أن شن غارة كهذه وليس عملية عسكرية أوسع، كالتي أراد نتنياهو شنها، نابع من تحفظات قسم من قادة الأجهزة الأمنية، وبالأساس بعد أن طالب مندلبليت باتخاذ قرار حول عملية عسكرية كهذه في الكابنيت، لأن من شأنها أن تقود إلى عملية عسكرية واسعة جدا.

وأشارت الصحيفة إلى أن موقف مندلبليت استند إلى تعديل أدخل على قانون في أبريل 2018، ينص على أنه ينبغي أن تصادق الحكومة على عملية عسكرية كبيرة يمكن أن تقود إلى حرب باحتمال كبير وفوري. وأضاف التعديل أنه بإمكان الحكومة تخويل الكابنيت باتخاذ قرار كهذا.

وجاء هذا التعديل في أعقاب استخلاص دروس من الحرب على غزة عام 2014. ورفض الكنيست إمكانية أن يتخذ رئيس الحكومة ووزير الأمن وحدهما قرارا بهذا الخصوص.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنه في أعقاب موقف مندلبليت أرجأ نتنياهو نيته إصدار أمر بشن عملية عسكرية واسعة، ورجحت أن موقف مندلبليت كان منسقا مع رؤساء الأجهزة الأمنية.

المصدر: “هآرتس”