أعلنت الحكومة الفنزويلية عن وجود خطر تدخل عسكري أجنبي في البلاد تحت ما يعرف بـ “معاهدة ريو” التي وقعت عليها العديد من دول المنطقة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، خلال مؤتمر صحفي له في جنيف، اليوم الجمعة، إن “هذا أمر خطير، لأن ميول الدول، وخاصة تلك المحاذية لفنزويلا، تشير إلى أنها ستستخدم آلية المعاهدة لهجوم عسكري على فنزويلا”.
وتابع الوزير قائلا: “من الذي أمر بتفعيل المعاهدة؟.. إنه السيد ترامب الذي يهددنا بالعمل العسكري”.
وأكد أرياسا أن فنزويلا مستعدة لصد أي هجوم وستحمي أراضيها.
يذكر أن منظمة الدول الأمريكية التي تضم معظم دول أمريكا الشمالية والجنوبية، وافقت خلال اجتماعها في واشنطن يوم 11 سبتمبر الجاري على مناقشة تطبيق آلية معاهدة البلدان الأمريكية للمساعدة المتبادلة (TIAR، والمعروفة أيضا بـ “معاهدة ريو”) في ما يخص الوضع في فنزويلا.
وأيدت هذا القرار الولايات المتحدة وكولومبيا والأرجنتين والبرازيل وتشيلي وغيرها من الدول التي تعتبر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، غير شرعي، واعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو “رئيسا مؤقتا” لفنزويلا.
جدير بالذكر أن هذه المعاهدة التي تم توقيعها في ريو دي جانيرو عام 1947 تسمح باستخدام العديد من الإجراءات، بما فيها العمل العسكري، في حال وجود خطر على الأمن والسلام في أي دولة من الدول الموقعة على المعاهدة.
ووقعت على المعاهدة أكثر من 20 دولة في أمريكا الجنوبية والوسطى، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، لكن كلا من المكسيك وبوليفيا وكوبا والإكوادور ونيكاراغوا وفنزويلا انسحبت من المعاهدة.
وفي عام 2019، قدم غوايدو طلب العودة إلى المعاهدة نيابة عن فنزويلا، وتمت استعادة عضويتها في يوليو الماضي، لكن حكومة نيكولاس مادورو لم تعترف بهذه الخطوة.
المصدر: تاس