يطور حماة البيئة تقنية رقمية ثورية خاصة بقردة الشامبانزي، في محاولة منهم لكسب المعركة الدائرة ضد تجار القردة حول العالم.
وتستطيع التقنية الجديدة تمييز وجوه قردة الشامبانزي والتفريق بين أفرادها، في حين تطورها وتختبرها الشركة الأمريكية، “Conservation X-Labs”.
كما تستطيع تقنية “ChimpFace”، تلقائيا، رصد وتمييز الشامبانزي في حال ورد في صورة على الإنترنت، حيث زودت الشركة خبراء بيئيين بصور أفراد شامبانزي، رصدتها باستخدام خوارزمية معقدة، لكي يتأكد الخبراء من مكان هذه القردة.
وبذلك، يقوم الخبراء المختصون بإبلاغ السلطات في حال وجود أي نشاط مشبوه، وستتم دراسة حالة كل قرد على حدة.
وتنتشر اليوم تجارة عالمية متكاملة، تقوم على بيع وشراء الحيوانات الحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من ضمنها آلاف من الشامبانزي والقردة الأخرى، لذا تشرع التقنية قريبا بالبحث تلقائيا عن صور هذه الحيوانات والتأكد من مصدرها الجغرافي، ما يسهل عملية ملاحقة التجار والقبض عليهم.
وكذلك، تستطيع التقنية البحث عبر الإنترنت عن صور قردة شامبانزي مفقودة، حيث تقوم الأخيرة بإبلاغ حماة البيئة في حال حصلت على نتائج إيجابية، بغية الوصول إلى البائع الرئيس وملاحقته.
ويقتصر البرنامج على قردة الشامبانزي في الوقت الحاضر، لكنه سيطال أنواعا أخرى من القردة في نهاية المطاف، حسب ما أدلت به الناشطة في حماية البيئة، ألكسندرا روسو، التي أطلق مشروع “ChimpFace” بالتعاون مع الشركة الأمريكية.
وتطمح شركة “Conservation X-Labs” من تقنياتها المتطورة، إلى أن يصبح الإنترنت “مكانا محرما” على تجار الحيوانات، وفي كافة أصقاع الأرض.
وحسب تقرير “World Wildlife Crime”، الصادر عن الأمم المتحدة في عام 2016، جرى اختطاف وبيع أكثر من 6000 قرد من الغابات والبراري، منذ عام 2005.
وخلال فترة ستة أسابيع في عام 2017، أكد الصندوق الدولي لرعاية الحيوان (IFAW)، تسجيل قرابة 12 ألف حالة اتجار بحيوانات مهددة جديا بالانقراض، كانت قد عرضت للبيع على مواقع رقمية عدة.
المصدر: The National