كشف فريق علمي دولي من روسيا والولايات المتحدة، أن الجزء الأكبر من المنطقة الآسيوية لروسيا، سيصبح بنهاية القرن الحالي صالحا لسكن عدد كبير من البشر بمن فيهم المهاجرون بسبب المناخ.
ويفيد موقع EurekAlert، بأن الباحثين درسوا خيارين للتغيرات المناخية أحدهما معتدل RCP 2.6 والآخر شاذ RCP 8.5. (Representative Concentration Pathway). إضافة إلى أنهم قيموا تأثير درجات الحرارة في يناير ويوليو وكمية الأمطار السنوية في ثلاثة مؤشرات- إمكانيات البيئة الطبيعية، قساوة الشتاء، والجليد الأزلي.
واتضح للباحثين أن معدل درجات الحرارة في سيبيريا بمنتصف الشتاء سيرتفع بمقدار 3.4-9.1 درجة مئوية، وفي منتصف الصيف بمقدار 1.9-5.7 درجة مئوية. وأن كمية الأمطار ستزداد بمقدار 60-140 ملم. وفقا للنموذج RCP 8.5 بحلول عام 2080 ستتقلص مساحة الجليد الأزلي من 65 إلى 40 %،
ووفقا للنموذج RCP 2.6 فإن الإمكانيات البيئية الطبيعية ستتحسن بمقدار يزيد عن 15 %.
والإمكانيات البيئية الطبيعية، هي مؤشر يميز القدرة على تحمل جميع الظروف الضرورية لحياة البشر.
وبحسب خبراء المناخ، ستؤدي التغيرات المناخية إلى ارتفاع عدد المهاجرين المناخيين، الذين سيتركون مواطنهم في المناطق التي ستعاني من الجفاف والكوارث الطبيعية الأخرى. وقد يرتفع العدد إلى مليار شخص، وربما سيكونون من الصين والهند، وهذا سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع السياسية والاجتماعية في العالم. وقد تكون نتيجة هذه الهجرة نهاية الحضارة الإنسانية في شكلها الحالي.
المصدر: نوفوستي