كشف تقرير أعده علماء من فرنسا وبلجيكا ارتفاع مستوى الزئبق والمواد الكيميائية المحظورة في أجسام الدلافين التي تعيش في قناة المانش.
وفقًا للتقرير الذي نشرته مجلة Scientific Reports، شارك في هذه الدراسة علماء من جامعة لييج البلجيكية ومجموعة علماء تدرس رتبة الحيتانيات من فرنسا.
تم في إطار هذه الدراسة تحليل محتوى الملوثات العضوية والزئبق في الجلد والطبقة الدهنية تحت الجلد لدلافين شائعة من نوع قارورية الأنف في قناة ألمانش عند سواحل نورماندي. وأخذت عينات للتحليل من 82 دلفينا (79 عينة من الطبقة الدهنية تحت الجلد، و69 عينة من الجلد)
وفي سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حظرت مواد الكلور العضوية في البلدان المتقدمة، ولكنها لا تزال منتشرة في البيئة، وتتراكم في الأنسجة الدهنية تحت الجلد، وقد اكتشف العلماء ارتفاع تركيز هذه المواد في الطبقة الدهنية تحت جلد الدلافين. كما اكتشف الباحثون وجود نسبة عالية من الزئبق في جميع العينات.
ووفقا للعلماء نسبة هذه الملوثات والزئبق التي اكتشفت في الدلافين هي الأعلى في رتبة الحيتانيات. يعيش في هذه المنطقة 420 دلفينا قاروري الأنف، وهي محمية بموجب التشريع 92/43/ЕЭC الخاص بشأن الحفاظ على المحميات الطبيعية ، والنباتات البرية والحيوانات لعام 1992 . ولكن على الرغم من هذا التشريع يلاحظ انخفاض عدد الدلافين في هذه المنطقة. لذلك يقترح العلماء منح شواطئ نورماندي صفة محمية طبيعية خاصة لأن فيها أكبر عدد من هذه الدلافين في أوروبا.
المصدر: نوفوستي