ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن رهان روسيا طويل الأمد على الذهب بدأ يثبت فعاليته، مع ارتفاع أسعار المعدن النفيس، الذي يعد ملاذا آمنا، بسبب الحرب التجارية المشتعلة بين واشنطن وبكين.

ووفقا لـ”بلومبرغ” فقد ضاعفت روسيا احتياطيات الذهب خلال العقد الماضي بنحو 4 مرات، وذلك في إطار استراتيجية تهدف لتنويع الاحتياطيات الأجنبية والابتعاد عن الدولار.

وأشارت إلى أن الخطوة أثبتت صحتها، إذ أن هذا الإجراء بدأ يؤتي ثماره، حيث صعدت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في 6 سنوات، باعتباره ملاذا آمنا.

وفي ظل ارتفاع أسعار الذهب قفزت قيمة المعدن العام الماضي بنسبة 42% إلى 109.5 مليار دولار، وبات يشكل المعدن النفيس الآن أكبر حصة من إجمالي احتياطيات روسيا منذ العام 2000.

ولفتت الوكالة إلى أن البنك المركزي الروسي يعتبر أكبر مشتر للذهب منذ سنوات جهود القيادة الروسية لتقليل الاعتماد على الدولار، مع استمرار توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن، مشيرة إلى أن احتياطيات الذهب التي تملكها روسيا يمكن أن تجلب لها فائدة كبيرة إذ أن الذهب يتجه نحو أداء سنوي من العام 2010.

وعلق الخبير الاستراتيجي فلاديمير ميكلاشيفسكي على ذلك قائلا، إن “روسيا حمت استقرار اقتصادها الكلي من خلال أدوات محايدة، لذلك تم استبدال الدولار بالذهب على نطاق واسع، وهي استراتيجية جلبت مليارات الدولارات للمركزي الروسي في غضون عدة أشهر”.

المصدر: “بلومبرغ”